بعد أن أثار الكثير من الجدل خلال الأسبوع الماضي بوصفه أرخص هاتف ذكي في العالم بقيمة لا تتجاوز 4 دولارات أمريكية يبدو أن هاتف "Freedom 251" كان مجرد خدعة من الشركة الهندية "Ringing Bells" حسبما أشارت لذلك عدد من وسائل الإعلام المختصة و خبراء المجال.
و بدأت أولى الشكوك تحوم حول الموضوع من طرف الخبراء و المهتمين الذين شككوا بداية في السعر الذي اقترحته الشركة الهندية لبيع هاتف Freedom 251 و الذي لا يتماشي أبدا مع مكونات الهاتف و مواصفاته التقنية، بالإضافة إلى عوامل أخرى تتدخل في عملية تحديد السعر و من بينها الضرائب و التوزيع و ما إلى ذلك من المراحل التي سيقطعها المنتج قبل الوصول في النهاية إلى المستخدم في آخر مرحلة و هو ما يجعل من ثمنه البالغ 4 دولارات غير منطقيا أبدا، الشيء الذي دفع الكثير من الجهات داخل دولة الهند نفسها للمطالبة بالتحقيق في الأمر.
لكن الأمور لم تقف عند هذا الحد، حيث كشف بعض ممن تمكنوا من الحصول على هاتف Freedom 251 حسبما نقلت وسائل الإعلام أن هناك صباغة بيضاء موجودة في الجهة العلوية من الهاتف، و كانت المفاجأة أنه حينما تمت إزالة هذه الصباغة هي اكتشاف أن الهاتف المزعوم هو من صناعة شركة صينية تحمل إسم "Adcom" و الهاتف في الأصل هو من طراز "Ikon 4" و الذي يصل ثمنه إلى 54 دولارا و يقتبس من تصميم الآيفون.
لتسدل بعد ذلك الشركة الهندية "Ringing Bells" الستار على هذه الخدعة من خلال سحب الصور الدعائية الخاصة بهاتفها المزعوم Freedom 251 على موقعها الإلكتروني و التي لا علاقة لها بالهاتف الذي يروج له و تعويضها بالصور الحقيقية للمنتوج "المفبرك".
منقول من مدونة المحترف